علم “أحوال” أنّ رئيس حزب الوطني الحرّ جبران باسيل يبدي حرصاً وجزماً واضحين بوجوب عدم التلهّي بأيّة معارك جانبية تلهي التيار أو تشتت جهوده، بعيداً عن معركة تشكيل الحكومة مع الرئيس المكلّف سعد الحريري ومعركة التدقيق الجنائي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وأكدت مصادر لـ “أحوال” أنّه في كل مرة يركّز التيار على عنوان معين، يبرز فوراً عنوان آخر أو يتنطح فريق سياسي لا علاقة له بالموضوع لفتح جبهة جديدة مع العونيين، فينشغلون عن معركتهم الأساسية بمعركة جانبية.
وتابعت المصادر أنّ المشكلة الحكومية هي مع الرئيس المكلّف حصراً، ولا يفترض بالتيار أن يكون معنياً بأي تصريح أو موقف أو تسريب يحاول أن ينقل المعركة من معركة مع الحريري إلى معركة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أو مع البطريركية المارونية أو مع غيرهما، أياًّ كانت مواقف هؤلاء. ولا ذكاء أبداً في زيادة عدد الخصوم في كل معركة، حيث لا يعود واضحاً للرأي العام أين المشكلة الرئيسية ومع من.
ولذلك تم تجاهل الكثير من التسريبات المقصودة والبيانات والمواقف، وهو ما سيتواصل مستقبلاً: فالتيار معني بموقف الرئيس المكلّف وليس أية مواقف أخرى، وكل تشتيت هنا من شأنه تقوية الحريري في الملف الحكومي وسلامة في الملف التدقيقي، لا العكس. مع العلم أنّ هناك بين النواب والقياديين العونيين من ينضبط تحت هذا التوجه، ومن يواصل التغريد خارج السرب، معلناً الحروب اليومية على ذوقه، دون أي تخطيط سياسي أو بعد نظر.
أحوال
